الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

من علامات الساعة كثرة ادعياء النبوة والرسالة في زماننا اليوم،

من علامات الساعة
كثرة ادعياء النبوة والرسالة في زماننا اليوم!

كتبه:

أبو القاسم

يسٓ الكليدار الرضوي الحسيني الهاشمي،



الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ،
أما بعـد:
فقد ورد في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله.
وفي سنن أبي داود والترمذي وصححه عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتى بالمشركين، وحتى يعبدوا الأوثان، وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي".
وقد ظهر من المدّعين للنبوة في صدر الإسلام الاول مسيلمة الكذاب، والأسود العنسي،
وظهرت سجاح التميمية وادعت النبوة وتزوجها مسيلمة ثم لما قتل رجعت إلى الإسلام،
وتنبأ طليحة بن خويلد الأسدي، ثم تاب ورجع إلى الإسلام وحسن إسلامه،
ثم ظهر المختار بن أبي عبيد الثقفي وأظهر محبة أهل البيت والمطالبة بدم الحسين وادعى النبوة ونزول جبريل عليه.
وما زال الكذابون يخرجون تباعاً ويدعون النبوة تصديقا لما أخبر به الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد ظهر في زمان مضى الدجال ميرزا في إقليم قاديان في إحدى قرى البنجاب في الهند أواخر القرن التاسع عشر،
حيث ادّعى أنه المسيح، ثم زعم أنه تجسيد للنبي محمد بن عبد الله،
وفي ايامنا هذه ظهر الكثير من هؤلاء الدجالين اهل الأدعاء،، نذكر منهم مثالاً من باب الذكر لا الحصر:
منهم صلاح بريقع من مصر وهو طبيب أمراض نسائية وتوليد، تحول فجأة إلى نبي والتف حوله مجموعة من أصدقائه،
وثريا منقوش من اليمن التي ادعت النبوة كما ادعتها قبلها سجاح التميمية،
و هي باحثة يمينية في التاريخ، وناشطة سياسيّة لها عدد من المؤلفات في الفلسفة والدين. ويُقال إنها ألفت كتاباً باسم "الجَمعان".
وقد ظهر المدعو ناصر اليماني وهو من اليمن الذي يدعي انه رسول الله ويدعي ان الوحي يأتيه من الله!!
وكذلك المدعو محمد عبد الكريم حسن من مصر ويدعي بانه نبي يأتيه الوحي من عند الله وأنه هو المقصود بخاتم النبيين، وان رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم انما هو احمد وانه من بني إسرائيل !!
فهل رأيهم الى اي مدى وصلت التخاريف والانحراف في عقول ابناء الامة والى اي مدى قد صدأت معادن قلوبهم!!
والمدعو مؤنس يونس من مصر والذي يدعي النبوة كذلك،،،،
وغيرهم الكثير في زماننا،،،،
فما ان تقلب مواقع وصفحات الانترنت حتى ترى من هؤلاء الكثيرالكثير،
بل واصبحت هذه حالة خطيرة و واضحة اليوم وظاهرة في مجتمعاتنا الاسلامية!
وهي نتيجة طبيعية لما تعانيه الأمة اليوم من الابتعاد عن شريعة الله ومنهاج الإسلام القويم، حتى امسى الإسلام غريباً في ديار الإسلام،
حتى اذا ظهر دجال دعي من هؤلاء ترى نفراً من ابناء الامة ينساقون خلفه كالانعام، بل هم اضل منها، لان الأنعام لم تنحدر من مرتبتها التي خلقها الله عليها،
أما هؤلاء فقد وهبهم الله العقل ونور البصيرة ولكن على قلوب اقفالها،
حتى اذا رأى احدهم رؤيا او شيئاً من الأضغاث الذي يسلكه الشيطان في عقول الغاوين، تراى احدهم قد هرع يدعي المهدوية ويدعي بانه رسول من عند الله!!
فتسمع من شذوذ افكارهم وانحراف عقيدتهم ما يجعلك تدعوا الله الملك الحق ان يمكنك من رقابهم لتجعلهم عبرة لكل دجال دعي،
خصوصاً بعد ان تقاعس من يطلق عليهم ولاة الأمر في ديار المسلمين عن اقامة شريعة الله بل وحاربوها،
و ترك العلماء والدعاة اداء الامانة التي اناطها الله باعناقهم،
فتركوا الحبل على الغارب لكل من يروم التطاول على شريعة الله وعلى عباد الله ليسلك بعباد الله البسطاء الى مسالك الغاوين..
فأحذروا عباد الله من الشيطان ورهطه و وساوسه،،
وأحذروا كذلك من هؤلاء الغاوين،،،
الذين أستزلهم الشيطان وسلك بهم بعيداً عن جادة الحق والصراط المستقيم،
حتى تطاولوا على شريعة الله التي نزلت على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتم النبيين.
فانصحوهم لله ومروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر عسى الله ان يهديهم على ايديكم فتأخذون بأيديهم الى نور الهداية الربانية والى رحمة الله ومغفرته،
ولا حول ولا قوة الا بالله..
وصلى الله على النبي المصطفى وعلى آله وسلم

كتبه:

أبو القاسم

يسٓ الكليدار الرضوي الحسيني الهاشمي،