السبت، 22 سبتمبر 2018

زوال دولة الطغيان العالمي وبلاد الامريك , بآية ربانية وعذاب مقيم وليس بحرب عالمية نووية,

 
زوال دولة الطغيان العالمي وبلاد الامريك  ,
بآية ربانية وعذاب مقيم وليس بحرب عالمية نووية,
بما جاء في كتاب الله القرآن و ما جاء في الأثر عن سيد البشر,
وما جاء عن أهل الكتاب.
كتبه:

ابو القاسم 
يسٓ الكليدار الرضوي الحسيني الهاشمي

الحمد لله معز الإسلام بنصره, ومذل الشرك بقهره, ومصرف الأمور بأمره, ومديم النعم بشكره, ومستدرج الكافرين بمكره,
الذي قدر الأيام دولا بعدله, وجعل العاقبة للمتقين بفضله, وأفاء على عباده من ظله, وأظهر دينه على الدين كله,
القاهر فوق عباده فلا يمانع, والظاهر على خليقته فلا ينازع, والأمر بما يشاء فلا يراجع, والحاكم بما يريد فلا يدافع,
والصلاة والسلام على النبي المصطفى الشفيع المشفع  ,
وعلى آله الاطهار وصحابته الأخيار ومن سار على نهجهم واهتدى بهداهم الى يوم الصيحة والقرار
اما بعد..
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ ﴿٤٨- الحج﴾.
إن الحديث عن زوال دولة الطغيان الأمريكية وسقوطها وزوالها هو حديث الساعة اليوم وليس بجديد,
وهو اليوم يدون في كتب و مؤلفات وبحوث لمفكرين و لخبراء إستراتيجيين في العالم وفي أمريكا ذاتها،
وتنتشر هذه الدراسات في كل دول العالم تقريبا ً وبكل اللغات، 
لانها على عين الحقيقة هيكل آيل للسقوط , لان اركانها كانت ولا زالت مبنية على وهم وسراب 
اما مؤشرات سقوطها الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية فهي واضحة جدا , 
ولها ادلة علمية يسردها المفكرين والمحللين و الاكاديميين في كتبهم وبحوثهم , 
ناهيك عن طريقها الاعوج الذي سلكته على مدى تاريخها منذ اعلان استقلالها عام 1776 م,
على يد من يسمونهم البنائون الاحرار "الماسون".
وكل منهم يسرد توقعاته في كيفية زوالها وخرابها,
فمنهم من يتوقع حدوث ذلك بالانهيار الاقتصادي , ومنهم من يؤشر الى زوالها بحرب نووية وغيرها من التوقعات التي يسوقها الباحثون واصحاب التحليلات التي يسمونها بالاستراتيجية,
لكننا نتكلم اليوم عن ما قدره الله ولا راد لقضاءه..
و نتكلم عن قدرته وجبروته وسلطانه وسوط عقابة وغضبه الذي أعده و جعله للطغاة العتاة الذين استكبروا في الارض بغير الحق,
ونتكلم عن المصير الحق الذي ينتظر كل الطغاة والمارقين و من تجرأوا على الله الملك الحق,
و هذه الامة المارقة الطاغوتية في مقدمة المارقين الكافرين العتاة في زماننا لتستوفي نصيبها بما ظلمت وكفرت وتجبرت وحادت عن طريق الله,
وهذه هي سنة الله في الارض و سنته في خلقه, وذلك هو مصير القرى الظالمة,
ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ..
فهذه الامة المارقة المستكبرة الفاجرة ..
لم تتوقف عن قتل شعوب الارض وقتل الربانيين و لم تتوقف عن الظلم والكفر و الاستكبار وسرقة ثروات الامم والشعوب ,
وكيف تتوقف وقد انشأوها لهذه الغاية ؟!
ولم يتوقف الكاوبوي الامريكي عن اللصوصية والغدر و إستباحة المحرمات,
والاخطر من ذلك انها لم تتوقف عن الحرب على الله وشريعته جهارا ً نهارا ,
 ولم تتوقف عن قتل الابرياء من كل شعوب العالم ,
ويكفي ذكر جرائمها في كل ركن من اركان الارض مرورا بفيتنام وافغانستان و العراق وافريقيا والصومال واليمن و باكستان وعشرات الدول الاخرى,
وحربها على الفطرة التي خلق الله الناس عليها ,
ناهيك عن نسبة الالحاد التي تكاد تكون شبه كاملة في المجتمعات الامريكية التي انحدرت في دروب الرذيلة والانحطاط ,
ولم يبقى لهم من الانسانية والفطرة نصيب,
و دينها الذي تسميه الحرية والديمقراطية يبيح للرجال الزواج بالرجال والنساء بالنساء,
وإعتلائها لعرش الاستبداد و الطغيان فهي تفرض سلطانها الاعوج على كل شعوب الارض,
وقد وضعت نفسها بمثابة الامر الناهي على رقاب شعوب الارض كلهم,
ولسان حالها يقول كما قال فرعون من قبل انا ربكم الاعلى !!
ولكننا كمسلمين ليس لنا نورٌ ولا بصيرة الا بما جاءنا من الحق في كتاب الله وعلى لسان النبي المصطفى رسول الله نبي الأميين ,
ولاننا نحن أمة الإسلام اكثر الأمم التي عانت كثيرا من طغيان و إستكبار و جرائم الامبراطورية الامريكية,
بل ان الامة الاسلامية هي أكثر الامم التي قدمت اثمان باهضة و غالية نتيجة لجرائم هذه الدولة الشيطانية المارقة,
لذلك فنحن اولى بأن نستبشر بزوال هذه الدولة المارقة الكافرة الفاجرة المستبدة والتي تفوقت او تساوت مع كل الامم السالفة الطاغية الكافرة في الطغيان والكفر,
ولكن يأبى الله الا ان يقصم ظهور الجبابرة الطغاة , المستكبرين في الارض بغير الحق, وتلك سنته في خلقه ,
و لقد اعطانا الله من الآيات البينات,
ما فيها من العبرة و الادلة القاطعة على زوال الطغاة البغاة المتجبرين في الارض,
ولقد أشار الله الملك الحق و على لسان انبياءه و رسله بنهاية دولة مستكبرة متجبرة تظهر في آخر الزمان,
دولة على قدر من التكبر والتجبر و الكفر كما لم تتجبر دولة مثلها في الماضي و لا الحاضر إلا عاد الأولى التي انزل الله عليها عذابه وعاجلها بسوط عقابه,
وهذا الدولة المارقة اشار اليها الملك الحق اشارات واضحة بينة لمن وهبه نور البصيرة,
وان هذه الدولة المارقة الكافرة المتجبرة ستأتي في آخر الزمان لتسلك الطريق ذاته الذي سلكته عاد الأولى!,
ولقد اختلف بنو إسرائيل في سالف الزمان في ماهية هذه الدولة وزمانها,
فمنهم من ذهب الى ان هذه الدولة تشير الى فرعون وملأءه واستبكارهم في الارض,
ومنهم من قال بانها ذهبت في الماضي ولن تكون! ,
ومنهم من أقر بانها تأتي في آخر الزمان ولكن..
حرفوا وبدلوا واخفوا الامر عن الناس!,
و عندما تتابعت الايات من الله الملك الحق على لسان موسى الكليم عليه الصلاة والسلام,
ومن ثم جاءت التحذيرات ايضا على لسان نبي الله عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام,
عن إمبراطورية للشر تظهر في آخر الزمان.
تطغى في الارض و تستكبر و تعيث في الارض فسادا وإفسادا ,
عمد كبرائهم و حاخاماتهم الى تغيير الكلم عن مواضعه وتحريف كتبهم ,
حتى غيروا اسم "عاد الثانية" او "امريكا أو بلاد الامريك" الى اسماء مدن ودول يعاديها اليهود ,
مثل " بابل العظمى و مصر وغيرها,
وغايتهم حصر عذاب الله القادم بالامم التي تعادي اليهود !!
مكرا منهم و كذبا على الله وأنبياء الله !!
ليخدعوا الناس و ليستمروا في غيهم وكذبهم وأدعائهم بانهم "شعب الله المختار"!
وهذا من جهل اليهود و غيهم وضلالهم ,
فهذا التحريف قد ساق اجيالا ً منهم ومن النصارى الى الهلاك والسقوط في غياهب الضلال!
لان تحريفهم نتج عنه اجيالا ً تتبعها اجيال لا يعلمون شريعة الله الحق,
واتبعوا ما خطه اتباع الشيطان فضلوا عن السبيل,
وعندما سياتي غضب الله وعذابه لن تعلم هذه الاجيال حقيقة هذا العذاب و ما هي الغاية منه!
فانهم بذلك قد أسقطوا اجيالهم التي جاءت من بعدهم من اليهود و النصارى وخصوصا الموجودين في زماننا في غياهب الجهل والظلمات..
لان الهلكة وغضب الله سيتنزل على هذا الجيل الجاهل الذي لا يعلم ماهي شريعة الله الحق!!
اما النصوص المزورة من التوراة والانجيل التي في ايديهم اليوم ,
فكلها تتحدث عن هلاك مصر او هلاك بابل العظمى "الزانية " ,
التي تساعد كيان الفجار من اليهود على اقامة مملكة لهم في الارض التي حرمها الله على اليهود وحرم عليهم دخولها فكيف يقيمون عليها دولة او مملكة ؟!
ولقد اعطانا كتاب الله القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ادلة بينة واضحة لا لبس فيها على هلاكهم و جعل الله لمهلكهم موعدا ,
فما جاء من آيات بينات في سور الاسراء و الدخان و الفجر لتدل على هلاك عاد الثانية و زوال كيان بني صهيون الذي سيقيمه اليهود عندما يأتي وعد الآخرة عليهم,
و اكد القرآن على زوالهم وزوال طغيانهم وكفرهم و ظلمهم لعباد الله ,
اما عن كيفية الهلاك .... فهو واضح جلي و ليس بخفي ...
فيكفي لكل ذي بصيرة إن اراد ان يعلم كيف سيكون هلاك امريكا "عاد الثانية" ,
فاليذهب الى آيات الله البينات التي وصفت هلاك عاد الاولى,
وسيعلم حينها كيف سيكون عذاب الله على امريكا وكم يوم سيستمر عليهم العذاب ,
ومن اراد ان يعلم كيف سيكون عذاب اليهود ,
الذين اقاموا مملكة لهم على الارض المحرمة عليهم ,
فاليذهب ليقرأ آيات الله البينات وتحديدا في سورة الاسراء ليعلم كيف سيكون عذاب الله عليهم وكيف سيكون مَهلكم وعلى يد من !,
يضاف الى ذلك آيات الخسف والقذف والمسخ التي توعد الله بها في كتابه الكريم وهي من ضمن اصناف العذاب الذي سيحيق بعاد الثانية ,
ولقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن خراب الارض من جهة المغرب بالخسف ,
كما ذكر عليه الصلاة و السلام عن اول الأرض هلاكا .
فعن جرير رضي الله عنه قال : قال رسول الله " أسرع الأرض خرابا يسراها ثم يُمناها,
رواه الطبراني في الأوسط".
وعاد الثانية تقع في غرب الأرض وهي التي تجبرت و استكبرت في الارض بغير الحق ,
واستعبدت الخلق والشعوب والأمم و قتلت الربانيين والضعفاء و استعبدت الامم ,
و إستوفت شروط عقوبة الله الملك الحق التي ذكرها الله في كتابه عن عاد الاولى,
الذين استكبروا وطغوا في البلاد ... فأكثروا فيها الفساد ..
فصب عليهم ربك سوط عذاب ان ربك لبلمرصاد ,
وعن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت :
سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : سيكون بعدي خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب " ، قلت : يا رسول الله أيخسف بالأرض وفيها الصالحون ؟ قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أكثر أهلها الخبث ". أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط .
وهي خسوفات كبرى ومن العلامات الكبرى لقيام الساعة, يموت فيها خلق كثير وتسبق قيام الساعة,
عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات ، وذكر منها ثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب .
عاد الاولى
ورب سائل يسأل من هي عاد الاولى حتى نتكلم بعدها عن عاد الثانية ؟!
لذلك فعادا ً الاولى المنعوتة في كتاب الله هم القوم الذين بعث إليهم الله نبيه هود عليه السلام ,
وهو هود بن عبد الله بن رباح بن الجلود بن عاد بن عَوْص بن إرم بن سام بن نوح ليهديهم الى طريق الله والسراط المستقيم، و كما جاء في صحيح ابن حبان،
فأنهم في الترتيب القرآني قوم أتوا بعد قوم نوح ,
كما جاء في سورة الأعراف وسورة الشعراء وسورة هود،
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾" سورة الأعراف،
فهم قوم استخلفهم الله في الأرض بعد قوم نوح ليعبدوه ويصلحوا الأرض ولكنهم خالفوا امر الله و كفروا بآياته وجحدوا نعمته وتجبروا وإستكبروا فأستحقوا العذاب الاليم.
صفات عاد الأولى
و التي استوفت وأستحقت من خلالها عذاب الله الملك الحق:
فقد جاء من أخبارهم وأوصافهم في كتاب الله القرآن الكريم, ما يدل على قوتهم وشدتهم وبأسهم وإستكبارهم وتجبرهم ،
فمن ذلك قول الله الملك الحق واصفا ً عبثهم و إستهتارهم و تجبرهم وإستكبارهم على الناس بقدرتهم الصناعية ومصانعهم الضخمة المتفوقة و إستعمال صناعتهم في البطش بالناس:
﴿أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ* وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ* وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِين﴾ "الشعراء"،
وقول الله الملك الحق في ذكر استكبارهم في الارض بغير الحق , والعنجهية و التجبر الذي اشتهروا به:
﴿ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ ﴾ "سورة فصلت".
وقول الله الملك الحق في ذكر آلتهم الحربية و تطورهم العمراني الذي يستند على التطور التكنلوجي والذي لم يكن لاحد غيرهم من الامم في الارض ,
ووصفه لفسادهم وإكثارهم من الفساد واشد مراتب الفساد هو اراقة الدماء والذي يترتب عليه الطغيان في الارض:
﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾" سورة الفجر".
اما اشكال العذاب الذي انزله الله الملك الحق بعاد الأولى :
سوط عذاب : فصب عليهم ربك سوط عذاب.
ريحا ً صرصر عاتية : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا.
الصعق : فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ.
الريح العقيم : وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ , مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ .
الهلاك لأهلها : وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى .
ماجاء في كتاب الله القرآن الكريم عن عاد الاولى والثانية وهلاكهم
أما في كتاب الله الكريم القران ,
فقد ورد ذكر عاد الاولى و ذكر هلاكها وعذابها بعد ان استحقت العذاب و كفرت وكذبت رسالات الله ,
ولقد جاءت الاشارة الى عاد الثانية "أمريكا" بالتلميح والإشاره وليس التصريح ,
حيث اجمع علماء الامة بانها اشارة واضحة على وجود امبراطورية كبرى تظهر اخر الزمان تتطابق صفاتها بعاد الاولى التي اهلكها الله ,
وان عاد الثانية سيكون عذابها اشد من عذاب عاد الاولى لتكون عبرة للناس والامم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ "الأعراف".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ "الأعراف".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ "التوبة".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ ﴾"هود".
بسم الله الرحمن الرحيم
وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴾"هود".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ ﴾"هود".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴾"ابراهيم".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ ﴾"الحج".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا ﴾"الفرقان".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ ﴾"الشعراء".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمَ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ ﴾"العنكبوت".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ ﴾"ص".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ﴾ "غافر".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ﴾"فصلت".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ ﴾"فصلت".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾"الأحقاف".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﴾"ق".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ ﴾"الذاريات".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى ﴾"النجم".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ * تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ ﴾ "القمر".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ * فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ * وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ * فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ ﴾ "الحاقة".
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ﴾"الفجر".
ماجاء في الأثر من الاشارات النبوية عن عاد وهلاكهم
وهنا نشير الى ان الاشارات النبوية التي جاءت عن هلاك امريكا كثيرة ,
ومنها ما يشير على ان الهلاك سيكون عن طريق القذف من السماء بنيزك,
كما جاء في الاشارة القرآنية في سورة النجم و سورة الطارق ,
ومنها ماجاء في الأثر على لسان الصحابة الكرام وتواترت على لسان التابعين, وهي كثيرة جدا نذكر منها:
ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه,
فعن بن أبي مليكة قال: غدوت على بن عباس رضي الله عنهما ذات يوم فقال:
"ما نمت البارحة حتى أصبحت" قلت: لم؟
قال: "قالوا طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يكون الدخان قد طرق".
وقد جاء في الاثر عن الإمام الجد علي بن ابي طالب,
عن كويكب العذاب الذي سيهبط من السماء على بلاد ( الأمريك ) وعلامة ذلك "عندما يكتفي الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة " مخطوطة ",
حيث ورد في الاثر عن الامام الجد علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال :
"
يسمونها بلاد الأمريك أو الامارك ويكون قائدها مع بني إسحاق و بني إسرائيل، يجمع أمشاج الناس على لغتهم ، ويدعوهم بدعوتهم "كل انسان على لغته ودينه" ,
وتتم ببلاد الامارك الفتنة ، بعدما نشرت النعمة عليهم جناح كرامتها , وأسالت لهم الدنيا جداول نعمتها ، ورتع إبليس في مدائنها وأزقتها ، وشعب شعابها ,
وهتك عرضها , ويظهر عندهم دين إبليس ، شهوات وغرور وسراب الظهيرة ، فيصبحون في النعمة غارقين ، وفي خضرة عيشها فكهين ، وبعلومهم فرحين ، وقد تربعت الأمور لهم في ظل سلطان خبيث ، وآوتهم الحال إلى كنف غير غالب، للدنيا فقط مطالب ، راغب لا ذاهب فهم حكام على أطراف الأرض ،
ورب قائل يقول: العالم الجديد، وما هو بجديد، وداع من أرض يقال لها بالجديدة "اسماء الولايات المتحدة : نيويورك –نيواورلينز- الخ" و ما هي بجديدة لكنها قديمة سكنها أصحاب الوجوه الحمراء "الهنود الحمر"،
و تعتصم بالمسيح ابن مريم لتنصره ويكذبون على الله فما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله ،
ولكن الكذاب الدجال يدخل تدجيلا" ويزين القواطع الخمسين بزهرة الحياة الدنيا، ويربط المدائن الخمسين بحبل بني إسرائيل الأتي من جبل صهيون ، يبغي الفساد في الأرض وعلوا" للظالمين",
وهم حكام على أطراف الأرض، يعرفون ما يجري فيها في مسارات الطول والعرض،
وتكون لهم عيون تتلصص من فوق السحاب " الأقمار الصناعية التجسسية"، وجوار بالبحار كالأعلام "حاملات الطائرات" يخزنون النار بها بهيئة ماء وتراب "القنابل و الصواريخ "، تنشر نشرا، وترمي كالقصر لهبا، وتفرق الأمر فرقا، وتطمس الخير طمسا، فتنة وقدرا، تُهلك بشرا، وتهدد غضبا, المستضعفين في الأرض غير مسلم أو مسلما حقا،
ويجعل الله حجته على بلاد الأمريك،
فيلعنهم بما عصوا وكانوا يعتدون، و لا عن منكر يتناهون، وفي الأرض يفرحون و يطغون ، عتوا وغلوا ولا ينتهون،
وتعلو إسرائيل برجال منهم يملكون العرش الأبيض يبغون الفساد في الأرض "البيت الابيض",
منهم أشد بغيا" على من يقول محمد رسول الله أولم يعلم من قبله من القرون من هو أشد قوة وأكثر جمعا" ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون ،
و يهبط من السماء على بلاد الأمريك في الحائط الغربي من الأرض,
كويكب العذاب عندما تكتفي المرأة بالمرأة، والرجل بالرجل، ويرضى الحاكم هناك بالدم البريء يسال في القدس...
فيرسل الله عذاب الرجفة على الأمريك، وتمطر السماء ويلاً لهم، وتشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض "تحترق الغابات"،
فيرون معهن موتات "ليس فقط العذاب بالنيزك ولكن بالريح الصرصر العاتية والجوع والامراض" و حصد نبات وآيات بينات،
ويهد الله بلاد الامريك هدا وخسفا ,
وتأكل الأرض في جوفها والطوفان في أمواجها بلادا وشعوبا، الجديد أسم كثير عندهم ويبقى منهم جديد وجديد ، عبرة لمن يصنع الكذب والذهب تضيع هباء منثورا بأمر الله ، قرونه في الجهد والتعب ، ولولا ميعاد الله لكان منتهاه كقارون وهو من قوم موسى فلا تعجبون فإسرائيل فتنة الأرض في باقي زمنها الممتد * فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين * ويخلد الكذاب الدجال إلى الأرض * فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فأقص القصص لعلهم يتفكرون *
وتهيج جموع أصحاب الرايات السوداء ، و ينصبون نارا" عظيمة اسمها صارخ، ويهددون أعداء ألله بمعادن كثيرة ،
أخلاطا" مثل الدائرة وأشكال كثيرة ، سهام طول الجبال في قلبها لهب ويخرق الأرض ويفسد الماء والهواء ، ولا يترك حيا" إلا أكله ، كالحمحمة يتركه يغدو رمادا" تذره الرياح ، إن لم تدفنوه ،
وتطلب نساء اليهود الزوج فلا يجدونه إلا من خارج يهود "اشارة الى هلاك اليهود بعد دمار وخراب امريكا،
ولا يكون عشرون امرأة أمام قيم واحد يجتمعون في خله من الأرض يذلهم الله ويضرب عليهم الهوان والمسكنة ، فلا تثور لهم ثائرة إلا طعنا" في الظهر ، ينتظرون الدجال وهو شر غالب ، ينتظروا ألوفا" منهم يؤمنون لهم عقل ودين ، يغدون في يوم وليلة تبع لسلطان المهدي ,
فابشروا بنصر من الله عاجل وفتح فتوح بإمام عادل"....الخ.
من مخطوطة
أسمى المسالك لأيام المهدي الملك لكل الدنيا بأمر الله المالك "
لكلدة بن زيد ابن بركة المدني - القرن الثالث الهجري,
دار الكتابخانة بتركيا - تصنيف (3664) - تراث المدينة المنورة.
ماجاء في كتب اليهود والنصارى
في عاد الثانية "امريكا الزانية" وهلاكها :
أوصاف عاد الثانية و أسمائها :
فقد ورد في التوراة والإنجيل ذكر تفصيلي عن ظهور قوة عظمى ستظهر في آخر الزمان كأكبر قوة ستظهر على الأرض في آخر الزمان ،
وذلك على لسان معظم أنبياء بني إسرائيل ,
ولقد جاء اسمها في التوراة بأسماء شتى ,
وقد جاء عن النبي اشعيا و النبي إرميا وصفا ً لهذه القوة التي ستظهر في آخر الزمان ،
كابنة بابل ، سيدة العالم ، الغارقة في الملذات ، المغتره بنفسها ،
وورد ذكر امريكا في الإنجيل بسفر الرؤيا ، و قد تضمن الوصف تفاصيل كاملة ودقيقه عن امريكا "عاد الثانية".
وقد وصف لنا هذا السفر امريكا بشكل واضح وسماها : بالمرأة الزانية ، بابل العظيمة ، دولة الوحش .
ماجاء في اسفار اهل الكتاب
في وصف عاد الثانية "امريكا",
والاسباب التي استوفت وأستحقت من خلالها عذاب الله الملك الحق:
جاء في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي "16-18":
ثُمَّ جَاءَ وَاحِدٌ مِنَ السَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ مَعَهُمُ السَّبْعَةُ الْجَامَاتُ وَتَكَلَّمَ مَعِي قَائِلاً لِي:
"هَلُمَّ فَأُرِيَكَ دَيْنُونَةَ الزَّانِيَةِ الْعَظِيمَةِ الْجَالِسَةِ عَلَى الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ "امريكا"، الَّتِي زَنَى مَعَهَا مُلُوكُ الأَرْضِ، وَسَكِرَ سُكَّانُ الأَرْضِ مِنْ خَمْرِ زِنَاهَا".
فَمَضَى بِي بِالرُّوحِ إِلَى بَرِّيَّةٍ، فَرَأَيْتُ امْرَأَةً جَالِسَةً عَلَى وَحْشٍ قِرْمِزِيٍّ مَمْلُوءٍ أَسْمَاءَ تَجْدِيفٍ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ "تمثال الحرية", وَالْمَرْأَةُ كَانَتْ مُتَسَرْبِلَةً بِأُرْجُوانٍ وَقِرْمِزٍ، وَمُتَحَلِّيَةً بِذَهَبٍ وَحِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ وَلُؤْلُؤٍ، وَمَعَهَا كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِهَا مَمْلُوَّةٌ رَجَاسَاتٍ وَنَجَاسَاتِ زِنَاهَا,
وَعَلَى جَبْهَتِهَا اسْمٌ مَكْتُوبٌ: "سِرٌّ. بَابِلُ الْعَظِيمَةُ أُمُّ الزَّوَانِي وَرَجَاسَاتِ الأَرْضِ".
وَرَأَيْتُ الْمَرْأَةَ سَكْرَى مِنْ دَمِ الْقِدِّيسِينَ وَمِنْ دَمِ شُهَدَاءِ يَسُوعَ. فَتَعَجَّبْتُ لَمَّا رَأَيْتُهَا تَعَجُّبًا عَظِيمًا!
ثُمَّ قَالَ لِيَ: «الْمِيَاهُ الَّتِي رَأَيْتَ حَيْثُ الزَّانِيَةُ جَالِسَةٌ، هِيَ شُعُوبٌ وَجُمُوعٌ وَأُمَمٌ وَأَلْسِنَةٌ "شعب امريكا خليط من شعوب وامم والسنة".
وَالْمَرْأَةُ الَّتِي رَأَيْتَ هِيَ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ الَّتِي لَهَا مُلْكٌ عَلَى مُلُوكِ الأَرْضِ.
نزول أشكال من الغضب الالهي بأمريكا وشعبها :
اولا :العذاب بالجوع و الامراض الناتج عن الانهيار الاقتصادي :
"لذلك تنزل بها النكبات في يوم واحد : وباء وحزن وجوع"الرؤيا 18/8 ".ثانيا :زلزال عظيمة تقسمها إلى ثلاث اجزاء واكثر من ذلك :
وسكب الملاك السابع كأسه في الجو, وحدث بروق ورعود ، ووقع زلزال عنيف ما شهدت الأرض مثله بهذا العنف منذ وجد الإنسان على الأرض وانقسمت المدينة العظيمة ثلاثة أقسام ، " سفر الرؤيا 16 / 17-19 "
ثالثا :رياح وأعاصير مهلكة "ريحا ً صرصر عاتية" ثمانية ايام.
وقال الرب : سأثير على بابل وسكانها ريحاً مهلكة" ارميا 51 / 1 ".
رابعا :سقوط شهب ونيازك من السماء عليها ,
مع اقتران ذلك بعجز وكالات الفضاء "ناسا" وغيرها عن التنبؤء بذلك !!
"أين راصدو الأفلاك ، الناظرون في نجوم السماء ،المتنبؤون عند رأس كل شهر , أين هم ؟ فليأتوا ليخلصوك مما هو آت عليك !
ها هم يصيرون كالقش تحرقهم النار ، ومن يد اللهيب لايقدرون أن ينقذوا أنفسهم " إشعيا"47"13–14".
جاء في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي "16-18":
- ثُمَّ بَعْدَ هذَا رَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، لَهُ سُلْطَانٌ عَظِيمٌ. وَاسْتَنَارَتِ الأَرْضُ مِنْ بَهَائِهِ.
- وَصَرَخَ بِشِدَّةٍ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً:
سَقَطَتْ ! سَقَطَتْ بَابِلُ الْعَظِيمَةُ! وَصَارَتْ مَسْكَنًا لِشَيَاطِينَ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ رُوحٍ نَجِسٍ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ وَمَمْقُوتٍ،
لأَنَّهُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ زِنَاهَا قَدْ شَرِبَ جَمِيعُ الأُمَمِ، وَمُلُوكُ الأَرْضِ زَنَوْا مَعَهَا، وَتُجَّارُ الأَرْضِ اسْتَغْنَوْا مِنْ وَفْرَةِ نَعِيمِهَا.
- ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتًا آخَرَ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي لِئَلاَّ تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا، وَلِئَلاَّ تَأْخُذُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا.
- لأَنَّ خَطَايَاهَا لَحِقَتِ السَّمَاءَ، وَتَذَكَّرَ اللهُ آثَامَهَا.
- جَازُوهَا كَمَا هِيَ أَيْضًا جَازَتْكُمْ، وَضَاعِفُوا لَهَا ضِعْفًا نَظِيرَ أَعْمَالِهَا. فِي الْكَأْسِ الَّتِي مَزَجَتْ فِيهَا امْزُجُوا لَهَا ضِعْفًا.
- بِقَدْرِ مَا مَجَّدَتْ نَفْسَهَا وَتَنَعَّمَتْ، بِقَدْرِ ذلِكَ أَعْطُوهَا عَذَابًا وَحُزْنًا. لأَنَّهَا تَقُولُ فِي قَلْبِهَا: أَنَا جَالِسَةٌ مَلِكَةً، وَلَسْتُ أَرْمَلَةً، وَلَنْ أَرَى حَزَنًا.
مِنْ أَجْلِ ذلِكَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ سَتَأْتِي ضَرَبَاتُهَا: مَوْتٌ وَحُزْنٌ وَجُوعٌ، وَتَحْتَرِقُ بِالنَّارِ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ الَّذِي يَدِينُهَا قَوِيٌّ.
- وَسَيَبْكِي وَيَنُوحُ عَلَيْهَا مُلُوكُ الأَرْضِ، الَّذِينَ زَنَوْا وَتَنَعَّمُوا مَعَهَا، حِينَمَا يَنْظُرُونَ دُخَانَ حَرِيقِهَا،
10 - وَاقِفِينَ مِنْ بَعِيدٍ لأَجْلِ خَوْفِ عَذَابِهَا، قَائِلِينَ: وَيْلٌ! وَيْلٌ! الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ بَابِلُ! الْمَدِينَةُ الْقَوِيَّةُ! لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ جَاءَتْ دَيْنُونَتُكِ.
11 -وَيَبْكِي تُجَّارُ الأَرْضِ وَيَنُوحُونَ عَلَيْهَا، لأَنَّ بَضَائِعَهُمْ لاَ يَشْتَرِيهَا أَحَدٌ فِي مَا بَعْدُ،
12 
- بَضَائِعَ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْحَجَرِ الْكَرِيمِ وَاللُّؤْلُؤِ وَالْبَزِّ وَالأُرْجُوانِ وَالْحَرِيرِ وَالْقِرْمِزِ، وَكُلَّ عُودٍ ثِينِيٍّ، وَكُلَّ إِنَاءٍ مِنَ الْعَاجِ، وَكُلَّ إِنَاءٍ مِنْ أَثْمَنِ الْخَشَبِ وَالنُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ وَالْمَرْمَرِ،
13 - وَقِرْفَةً وَبَخُورًا وَطِيبًا وَلُبَانًا وَخَمْرًا وَزَيْتًا وَسَمِيذًا وَحِنْطَةً وَبَهَائِمَ وَغَنَمًا وَخَيْلاً، وَمَرْكَبَاتٍ، وَأَجْسَادًا، وَنُفُوسَ النَّاسِ.
14 - وَذَهَبَ عَنْكِ جَنَى شَهْوَةِ نَفْسِكِ، وَذَهَبَ عَنْكِ كُلُّ مَا هُوَ مُشْحِمٌ وَبَهِيٌّ، وَلَنْ تَجِدِيهِ فِي مَا بَعْدُ.
15 - تُجَّارُ هذِهِ الأَشْيَاءِ الَّذِينَ اسْتَغْنَوْا مِنْهَا، سَيَقِفُونَ مِنْ بَعِيدٍ، مِنْ أَجْلِ خَوْفِ عَذَابِهَا، يَبْكُونَ وَيَنُوحُونَ،
16 - وَيَقُولُونَ: وَيْلٌ! وَيْلٌ! الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ الْمُتَسَرْبِلَةُ بِبَزّ وَأُرْجُوانٍ وَقِرْمِزٍ، وَالْمُتَحَلِّيَةُ بِذَهَبٍ وَحَجَرٍ كَرِيمٍ وَلُؤْلُؤٍ!
17 لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ خَرِبَ غِنىً مِثْلُ هذَا. وَكُلُّ رُبَّانٍ، وَكُلُّ الْجَمَاعَةِ فِي السُّفُنِ، وَالْمَلاَحُونَ وَجَمِيعُ عُمَّالِ الْبَحْرِ، وَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ،
18 - وَصَرَخُوا إِذْ نَظَرُوا دُخَانَ حَرِيقِهَا، قَائِلِينَ: أَيَّةُ مَدِينَةٍ مِثْلُ الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ؟
19 
- وَأَلْقَوْا تُرَابًا عَلَى رُؤُوسِهِمْ، وَصَرَخُوا بَاكِينَ وَنَائِحِينَ قَائِلِينَ: وَيْلٌ! وَيْلٌ! الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، الَّتِي فِيهَا اسْتَغْنَى جَمِيعُ الَّذِينَ لَهُمْ سُفُنٌ فِي الْبَحْرِ مِنْ نَفَائِسِهَا! لأَنَّهَا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ خَرِبَتْ!
20 - اِفْرَحِي لَهَا أَيَّتُهَا السَّمَاءُ وَالرُّسُلُ الْقِدِّيسُونَ وَالأَنْبِيَاءُ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَانَهَا دَيْنُونَتَكُمْ.
21 - وَرَفَعَ مَلاَكٌ وَاحِدٌ قَوِيٌّ حَجَرًا كَرَحىً عَظِيمَةٍ، وَرَمَاهُ فِي الْبَحْرِ قَائِلاً: «هكَذَا بِدَفْعٍ سَتُرْمَى بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، وَلَنْ تُوجَدَ فِي مَا بَعْدُ.
22 - وَصَوْتُ الضَّارِبِينَ بِالْقِيثَارَةِ وَالْمُغَنِّينَ وَالْمُزَمِّرِينَ وَالنَّافِخِينَ بِالْبُوقِ، لَنْ يُسْمَعَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ. وَكُلُّ صَانِعٍ صِنَاعَةً لَنْ يُوجَدَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ. وَصَوْتُ رَحىً لَنْ يُسْمَعَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ.
23 - وَنُورُ سِرَاجٍ لَنْ يُضِيءَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ. وَصَوْتُ عَرِيسٍ وَعَرُوسٍ لَنْ يُسْمَعَ فِيكِ فِي مَا بَعْدُ.
لأَنَّ تُجَّارَكِ كَانُوا عُظَمَاءَ الأَرْضِ. إِذْ بِسِحْرِكِ ضَلَّتْ جَمِيعُ الأُمَمِ.
24 
- وَفِيهَا وُجِدَ دَمُ أَنْبِيَاءَ وَقِدِّيسِينَ، وَجَمِيعِ مَنْ قُتِلَ عَلَى الأَرْضِ.
وصف حالة الحزن لزوال عاد الثانية"امريكا"
من قبل حلفائها من الملوك والزناة و الفجار واللصوص
"سيبكي عليها ملوك الأرض الذين زنوا بها وتنعموا معها ، وينوحون حين يشاهدون دخان لهيبها ،
ويقفون على بعد منها خوفاً من عذابها وهم يقولون : الويل ، الويل ، أيتها المدينة العظيمة بابل المدينة الجبارة ،
وسيبكي عليها تجار الأرض" الرؤيا الإصحاح الثامن عشر ".
فرح ملائكة الله والربانيين بهلاك و احتراق امريكا
وسمعت بعد ذلك صوتاً عظيماً كأنه صوت جمهور كبير في السماء يقول :
هللوا لإلهنا ، الخلاص والمجد والقوة ، أحكامه حق وعدل ,
وإن الزانية العظيمة التي أفسدت الأرض بدعارتها انتقم منها لدم عباده ,
وقالوا ثانية : هللوا ! دخانها يتصاعد ابد الدهور " سفر الرؤيا 19 / 1 – 3 ".
تهلل الشعوب ويهلل من في السماء قائلين: المجد والكرامة والقدرة للرب إلهنا لأن أحكامه حق وعادلة إذ قد دان الزانية العظيمة التي أفسدت الأرض بزناها وانتقم لدم عبيده من يدها"" سفر الرؤيا 19 / 1 – 3 ".