المخاض العسير لولادة الامة من جديد، بنهاية البرهة!

نحو خلافة راشدة،،

المخاض العسير لولادة الامة من جديد،

بنهاية البرهة!

توضيح وتفسير
لماذا نرى جيوش الغرب والشرق تجتمع على ارض العرب،
ليضمنوا ان لا تتحقق النبوءة التي حدث شطرها قبل قرابة الأربعة عقود!!

لأبي القاسم 

يس الكليدار الرضوي الحسيني الهاشمي،

الحمد لله الذي خلق الإنسان من سلالة من طين، ثم جعله نطفة في قرار مكين، ثم سوّاه ونفخ فيه من روحه، فتبارك الله أحسن الخالقين،

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين..

اما بعد ..

﴿ سَيَعُوذُ بِمَكَّةَ عَائِذٌ فَيُقْتَلُ ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِمْ ،﴾
﴿ ثُمَّ يَعُوذُ آخَرُ ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَلا تَغْزُوَنَّهُ ، فَإِنَّهُ جَيْشُ الْخَسْفِ ﴾
رواه نعيم بن حماد في كتاب الفتن عن مجاهد عن تبيع ،

وقد حدث الشطر الاول من الحديث و بالتفصيل وكما جاء بالوصف..

وهي إمارة واشارة ونبوءة مستقبلية مستقاة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قبل قرابة 1400 عام، بأنه يكون هناك عائذ بالبيت الحرام فيقتل وهو ما حدث فعلا ً في عام 1400 للهجرة،

عندما تحصن جُهيمان العتيبي و صهره محمد بن عبد الله القحطانى رحمهما الله بالكعبة المشرفة، وصار عائذ بها وطلب البيعة من الناس كمهدى آخر الزمان،
بعد ان رأى رؤيا خاصة ..

فقلته بني سعود بمساعدة القوات الخاصة الفرنسية والاستخبارات البريطانية و وقطعوا رقاب من معه من اتباعه وأنصاره،

و بعد حدوث الشطر الاول من الحديث النبوي لم يتبقى الا الشطر الثاني من الحديث، والذي يعتمد في حدوثه ووقوعه على نهاية مدة البرهة التي حددها الحديث، ويعتمد ايضا على تقدير مدة البرهة المذكورة في الحديث،

وهذه البرهة هي  التي ستؤشر الى ميقات وموعد الفرج العظيم ونهاية حقبة إنكسار الامة وغيابها عن دفة قيادة الامم،

الأمر الذي يفسر ويوضح لكل أريب سبب اجتماع جيوش الكفر العالمية من الشرق والغرب و تزاحمهم وتكالبهم وتداعيهم على ارض العرب اليوم،

ويفسر ويفضح ايضاً اكاذيب الجواسيس الحاكمين لبلدان الامة، ودعواهم الباطلة وخداعم لشعوب الامة عندما يشترون الاسلحة بمليارات الدولارت ويجيشون الجيوش تحت شعار محاربة الارهاب!!

وفي الحقيقة انهم جميعاً يلعبون لعبة قذرة تدار من داخل اقبية المخابرات العالمية! ، وكل طرف له دور مرسوم بعناية في هذه اللعبة!

و من ضمن الادوار المرسومة لهم فأن كل طرف يدعي عداءه لاطراف اخرى في العلن، واما في الخفاء فجميعهم يرتبطون و يُدارون من مكتب واحد ومن جهة واحدة! ، وان قلت من رجل واحد فما كذبت!

فلا بني سعود في عداء مع مجوس طهران الأشكناز، ولا الصهاينة الأشكناز في عداء مع بني سعود بن مردخاي بن موشيه بن افراييم او مجوس طهران،

ولا طاغية مصر عدو لأخوان الترك ولا حكام محميات الخليج في عداء مع ابناء ايران الحاكمين للعراق اليوم!

فكل ذلك اباطيل و خوار من الشيطان و خداع يخدعون به شعوب الامة العربية المسلمة تحديدا ً،

بل هي ادوار مرسومة بعناية و تدار بعناية وهي من ضمن سياسة الإركاس والتغييب و إشغال شعوب الامة عن حقيقة واقعهم وصرفهم عن مستقبلهم!

فكل هذه الاطراف ترتع من البركة الآسنة ذاتها، وكلهم يعمل وفق استراتيجية معلومة لكل ذي بصيرة،

والغاية المعلومة لكل أريب من ابناء الامة هو ان لا تقوم قائمة لامة العرب والاسلام!
وبالعودة الى حديث الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وآله وسلم، فالحديث يؤشر قطعاً وحتما ً الى زوال الصعاليك والجواسيس ابناء الإستعمار،

الذين زرعتهم بريطانيا على ارض العرب، وجعلت منهم حكاما ً وملوك على ديار وشعوب الامة ليحكموا الامة وفق نظام ومصالح و بركة التاج البريطاني الشيطاني،

و يؤشر الحديث قطعا وجزما الى زوال بني سعود من الوجود وزوال هذه الشجرة الملعونة ونهاية حكمهم على جزيرة العرب، ونهاية وصايتهم على بيت الله الحرام الذي جعلوه مشاعاً وإقطاعاً خاصا بهم وجردوا الامة وشعوبها من قدس اقداسها،

وقد اتقنت بريطانيا صنعتها ومن زرعتهم على أرض الحرمين، فمن لا يركع للشيطان وقرنه من يهود نجد وقرن الشيطان لن يكون له نصيب في الحج او زيارة الحرمين!!

أنه قرن الشيطان الذي سلبتنا فيه بريطانيا واليهود من ابناءها القبليتن ومسجد المبعوث رحمة للعالمين!

بني سعود احفاد مردخاي بن موشيه بن افراييم الدونمي الذين كانوا ولا زالوا خنجراً مسموماً في ظهر الامة،

و حجر عثرة ضد اي نهضة للأمة او اجتماع كلمتها، بل كانوا ولا زالوا من اول واهم الممولين لتدمير شعوب الامة و إثارة تمويل النزاعات وطعن الامة وشعوبها ودينها من الظهر،

ويكفي لكل ذي بصيرة ان ينظر لما فعلوه في العراق وما اقترفوه من جرائم ومكر وتآمر وكيد و كيف استجلبوا جيوش الكفر الأمريكية ومعها جيوش والغرب والعالم لتدمير العراق بالكامل عام 1991م ،

وكيف اقترحوا لدولة الطغيان الامريكية غزو العراق وعرضوا عليها تمويله بالكامل، كيف جمعوا واستجلبوا جيوش الكفر في النهاية لغزو العراق واسقاطه ومن ثم تسليمه لاحقاً ليكون فريسة لمشروع مجوس طهران "الصهيومجوسي"،

ليعيثوا في العراق خرابا وقتلا وتدميرا،

و لم يتوقفوا يوما عن التنكيل بشعوب الامة ولم يفوتوا مناسبة يتوفر فيها قتل لشعوب الامة إلا كانوا في طليعة ومقدمة صفوف الكفر!!

واكملوها عندما ساندوا مليشات ايران بالغطاء الجوي والدعم المالي واللوجستي لتدمير ما تبقى من مدن اهل السنة في وسط وجنوب العراق وشمال سوريا!

بعد ان جعلوا انفسهم أوصياء على الامة وشعوبها ودينها، وجعلوا من بيت الله الحرام بيت ابراهيم واسماعيل و ارث قريش و الناس اجمعين، جعلوه سلعة و اقطاع لهم يدنسونه كما يشاوؤن و يرتعون بامواله ويستعملونه كما يشاؤون!

واعانهم شرذمة من المحسوبين على الامة من علماء البلاط من ورثة الشياطين!

فمنعوا سواد الامة منه الا بما يخدم مصالحهم! ، بعد ان غيروا معالمه وجعلوا منه صرحا ً شيطانيا ً لتمجيد آلهة اسيادهم و حماة عرشهم ومن جاء بهم الى دفة الحكم!

حتى انساقت شعوب الامة بجهلها لما قرره المستعمرون و ابناءهم ، بوجود عملاء وجواسيس يحكمون شعوب الامة الاخرى!

و شاءت اقدار الله ان تكون نهاية هذا الانحراف والشذوذ والطغيان ونهاية قرن الشيطان بذات الطريقة وكما حدث قبل 1400 عام عندما توهجت جذوة النور من بطن مكة لتنير اركان العالم،

عندما بعث الله نبيه من قلب مكة هاديا ومبشرا ونذيرا ..

ليعود الزمان بدورته مرة اخرى وليتحقق ما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال وعدتم من حيث بدأتم ، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشأم مديها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه. رواه مسلم وغيره ،

لتعود عجلة الزمان الى الوراء، ولتعود الامة اليوم كما كانت قبيل بعثة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله، عندما كانت شعوب الامة متشرذمة وقابعة تحت سلطة الروم وسلطة الفرس الساسانيين، وكما كانت قبل 1400 عام،

فبعث الله رجلا من الأمة لهداية الامة و إستنقاذها من براثن العبودية والذل والانكسار والتشرذم،

ولينصره بقوم لا عدة لهم ولا عتاد ولا سلاح، ورجال مستضعفين، ليسودوا بعدها على كل الامم بالعلم والنور المبين ،

وليكونوا اكبر واعظم امبراطورية عرفها التاريخ ، بنور ربها وعدلها واخلاقها وهدايتها،

وهذا ما سيحدث تحديدا مرة اخرى للامة، ومن قلب مكة ستنقلب موازين العالم مرة اخرى،

وهنالك سيذل الله كل طاغوت عتيد ..

برجلٍ هارب .. وقوم ٍلا منعة لهم ولا سلاح!!

ونهاية البرهة المذكورة في الحديث تؤشر ايضا الى نهاية هلكة العرب وبزوغ فجر جديد للامة وللعالم اجمع،

فمن اهتدى فأنما يهتدي لنفسه ومن تعنت وتجبر فأن الله محيط بعباده وقادر على اذلال الطغاة ..

عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : وَيْحَ هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ مُلُوكٍ وَجَبَابِرَةٍ , كَيْفَ يَقْتُلُونَ وَيُخِيفُونَ إِلا مَنْ أَظْهَرَ طَاعَتَهُمْ , فَالْمُؤْمِنُ التَّقِيُّ يُصَانِعُهُمْ بِلِسَانِهِ , وَيَفِرُّ مِنْهُمْ بِقَلْبِهِ , فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُعِيدَ الإِسْلامَ عَرَبِيًّا قَصَمَ كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ , وَهُوَ الْقَادِرُ عَلَى مَا يَشَاءُ أَنْ يُصْلِحَ أُمَّةً بَعْدَ فَسَادِهَا " . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا حُذَيْفَةُ " لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا يَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي , تَجْرِي الْمَلاحِمُ عَلَى يَدَيْهِ , وَيُظْهِرُ الإِسْلامَ , لا مُخْلِفَ وَعْدِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ .

و كما اشرت الى ذلك وفصلت في الجزء الاول من نهاية هلكة العرب في مقال سابق منشور،

ليظهر رجل في هذه الامة من قريش فيكون على سجية الصحب الكرام الهداة المهديين الأبرار، وعلى سجية الفاروق عمر في دينه وخلقه وعدله واستقامته وورعه وخوفه من الله..

حفي خفي قبل ان يظهر، لا تأخذه في الله لومة لأئم  عندما يخرج،
لا يرائي ولا يوارب ولا ينافق على حساب الحق والدين،

ولا يعطي الدنية في دين الله ولا على حساب الامة ولا ارضها ولا ثرواتها ولا كرامتها ولا دماء ابناءها وشعوبها،

ليضرب كل من حاد عن طريق الله حتى يعود العرب الى طريق الحق،
وليضربن الجواسيس ومن جاء بهم الى صدارة شعوب الامة من اسيادهم،
وليضربن الفرس و ليسقطن دينهم الجديد الذي خطه لهم اليهود و ابن السوداء والطوسي ،

وليضربن المنافقين المتسترين بلباس الاسلام من اخوان الترك وغيرهم من ادعياء الدين المتسترين بلباس الاسلام زورا وكذبا وخداعا ً للناس على انوفهم،
حتى يفتح الله له البلدان والامصار ومن ثم يفتحن الله له القسطنطينية، بعد ان يسلبها الروم مرة اخرى،

لتسود الامة من جديد على كل الامم، بنور الهداية الربانية،
كما سادت ايام الخلفاء الراشدين المهديين المبشرين بالجنة..

والحديث المذكور في شأن العائذ الاول و العائذ الثاني مرتبط بأحاديث صحاح اخرى تدعمه من عدة طرق، بالاضافة الى قوته بعد حدوث شطره وكما جاء ،

وعلى الرغم من هول ما حدث ، فما حدث في مكة عام 1400 للهجرة ليس بالامر الهين حتى يقال بان الامر قابل لتأويل آخر!

وهذا ما يرعب الجواسيس والعملاء الحاكمين لجزيرة العرب،
ولقد سقطت فرية علماء السلاطين و ادعياء الدين في زماننا عندما يحاولون ارضاء اولياء نعمتهم عندما يضعفونه بل وينكرونه!

لانه ينذر بزوال عروشهم وفجورهم وانحرافهم و تأمرهم على الامة ودينها و تاريخها ودماء ابناءها ومقدساتها،

وقد وردت هذه الاحاديث في صحيح الامام مسلم وابو دواوود وابن ماجة وغيرها، ما يقوّي هذا الحديث ويعضدُهُ من عدة طرق نذكر منها حديثان صحيحان رواهما الامام مسلم رحمه الله :

فقد جاء في صحيح مسلم :

-       عن عبيد الله ابن القبطية قال دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يُخسف به وكان ذلك في أيام ابن الزبير فقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يعوذ عائذ بالبيت فيُبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خُسف بهم فقلت يا رسول الله فكيف بمن كان كارها :قال يُخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته .قال أبو جعفر هي بيداء المدينة،

-       حدثناه أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا عبد العزيز بن رفيع بهذا الإسناد وفي حديثه قال فلقيت أبا جعفر فقلت إنها إنما قالت ببيداء من الأرض فقال أبو جعفر كلا والله إنها لبيداء بين المدينة ومكة.

وجاء في صحيح مسلم :

-       عن عبد الله بن الزبير أن عائشة قالت: عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه فقلنا يا رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله فقال :

العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خُسف بهم فقلنا يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس قال نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم. رواه البخاري ومسلم واللفظ له،

فدلّ حديث العائذين أنّ هناك عائذين يلوذان بمكّة، فيُقتل أحدهما وهو الاول وقد قُتل رحمه الله، والثاني يظهر بعد برهة من الزمان،
ويتعلّق به الخسف المذكور في العلامة الربانية التي تحدث ببيداء بين مكة والمدينة، لجيش يرسله الجواسيس والعملاء واسيادهم ليفتكوا بمن خرج من بطن مكة!

وذلك يفسر ويوضح ما نراه يحدث اليوم على ارض العرب،
فقد اوشكت البرهة ان تنتهي!!

ولماذا نرى جيوش الغرب والشرق تجتمع على ارض العرب،
ليضمنوا ان لا تتحقق النبوءة التي حدث شطرها قبل قرابة الاربعة عقود!!
وهنا نؤكد على معلومة مهمة قد حددها النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، و هو يصف حال المبايعين للعائذ الثاني بمكة بعد نهاية البرهة، بانهم قوم لا عدة لهم ولا سلاح عند المبايعة !!

حتى لا تتكرر مأساة القحطانى وجهيمان العتيبي السابق ذكرها ، وحتى يبين الله للناس قدرته وقوته وجبروته ، بان الله الملك الحق قادر على ان ينصر عباده، حتى لو لم يكن لهم حتى سلاح ولا منعة ..

وحتى لو كان الطرف الثاني من اتباع الشيطان يملكون من القوة ما تمكنوا به من مجاوزة اطراف الارض، او كما يدعون في فريتهم بانهم تجاوزوا قبة وسقف السماء ووصلوا الى كواكب خارج الارض"وقد كذبوا والله فلم يجاوزوا السقف المحفوظ.

و ان الله قادر على ان يُذل الجبابرة بقوم ضعفاء لا قيمة لهم بين مجتمعاتهم ولا سلاح لهم يستطيعون به مواجهة هذه الجيوش الجرارة!!
ولو كانت حكومات الارض تمتلك اليوم اعتى الجيوش، و اقوى الاسلحة القادرة على ابادة شعوب كاملة بضغطة زر واحدة..

فلن تكون قادرة على مناجزة امر الله وقدرته وقضاءه القادم على الناس..

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ،إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ،  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ "الأنبياء".

×××××
مدة البـــرهة :

فالبرهة بدأت بالعد التنازلي اعتبارا من تاريخ 20/11/1979، وهو التاريخ الموافق 1 محرم 1400 هجري الذي دخل فيه جهيمان العتيبي و محمد بن عبد الله القحطاني و استولوا على الكعبة المشرفة بالاسلحة..

والبرهة ووفقاً لما وضحناه في بحوث سابقة وعلى عدة منابر، فيمكننا هنا المقاربة لتحديد زمن البرهة،

فالاشارة الاولى من الحديث النبوي ذاته، وهي يمكث الناس برهة من دهرهم،
وهي اشارة على انه الجيل ذاته والناس ذاتهم ، اي ان من الناس من شهد حادثة العائذ الاول "جهميان العتيبي و القحطاني" وسيدركون ويشهدون زمان العائذ الاخر ،

والبرهة اختلف فيها علماء اللّغة لكنّ جمهورهم قال هي الحين من الدّهر، قد يكونُ طويلاً وقد يكونُ قصيراً والأصحّ هي زمنٌ طويل نسبياً، ولكن لتحديد هذه البرهة يقينا وزمنها استنتاجاً ،

يكون اولى ان نفسرها من ما جاء على لسان الذي لا ينطق عن الهوى وهو مصدر الحديث ومصدر التشريع وهو اولى ان يتبع.

ولنقف على هذه اللفظة في أحاديث أخرى لنستبط مدة البرهة من لسان النبي المصطفى و الذي لا ينطق عن الهوى ،

عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد ،
حتى تنظروا بم يختم له ، فإن العامل يعمل زمانا من عمره ، أو برهة من دهره،
بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة ، ثم يتحول فيعمل عملا سيئا ، وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ ، لو مات عليه دخل النار ، ثم يتحول فيعمل عملا صالحا، وإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته،

قالوا :
يا رسول الله وكيف يستعمله قال : يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه .رواه البيهقي.
فنجدُ أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذكر لفظة البرهة من الدهر كقطعة من زمن الإنسان وعمله الذي هو مكلّف به.

وهذا يقرّبُ لنا مفهوم لفظة البرهة والتي تتطابق في عدة احاديث للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

فنجدُ أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذكر لفظة البرهة من الدهر كجزء من عمر الإنسان وعمله الذي هو مكلّف به.

وهذا يوضح لنا مفهوم لفظة البرهة في الحديث ، فمتوسّط عمر المسلم بين 60 و70 ، قياساً على عمر الأمّة المسلمة.

حَدِيثٌ النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِك " ، رواه الترمذي وابن ماجه. "حديث مرفوع"

فيتحصل لنا من زمن التكليف ومتوسط عمر الانسان،أنّ البرهة تكونُ أقلّ من الفرق بينهما.

اي ان متوسط عمر ابناء الامة المحمدية = 65 سنة ،
سن التكليف لابناء الامة المحمدية = 15 سنة.
البرهة أقلّ من ( 65 - 15) أي أقلّ من 50 سنة.
فتقع الخلاصة أنّ البرهة تكونُ أقلّ 50 سنة ،

وتكونُ النّسبة الأكبر من تلك المدّة اي اكثر من نصف مدة التكليف، أي فوق 25 سنة لأنّ الحديث جعلها الغالبة في عمله، فلم تحكم لهذا الانسان إذ ختم عمله بغيرها، فكان الحكم للختام.

فتكونُ البرهة بين 30 و 45 سنة أو نحو ذلك،

و حادثة جهيمان العتيبي وصهره القحطاني وقعت سنة 1400 هجري أو 1979 ميلادي.
العائذ الثاني سيخرج بناءً على زمن البرهة :بين 1431 هجري و 1445 هجري، أي  بين2011 و 2025 ميلادي

واليوم نحن في اواخر عام 2017 م و على اعتاب عام 2018 ،

وتحديدا ً اليوم الجمعـة 20 تشرين الأول 2017
اي الجمعة 30 محرم الحرام لعام 1439 للهجرة النبوية الشريفة ،

ولما يظهر العائذ الثاني، و لم يبقى من البرهة على ابعد تقدير ما بين اليوم الى 5 او 6 سنين،

وهذا التاريخ تحديدا يصادف نهاية قرن الشيطان !

وهو التاريخ المتبقى لزوال الشجرة الخبيثة التي زرعتها بريطانيا في قلب جزيرة العرب، ونهاية مائة عام على اسقاط الخلافة على يد بريطانيا وعملاءها وابناءها اليهود الذين جعلتهم ملوكا ً وامراء على الاجزاء المقتطعة من الامة، ونهاية قرن الشيطان تعني عودة قريش لحكم الامة وذلك قطعاً بالخلافة الثانية على منهاج النبوة ،

حديث الخلافة الثانية على منهاج النبوة

روى الإمام أحمد بن حنبل عن النعمان بن بشير رضي الله عنه الله، قال: كنا جلوساً في المسجد فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة.

فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت.

قال حبيب: فلما قامعمر بن عبد العزيز، وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته، فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه.

فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين - يعني عمر - بعد الملك العاض والجبرية، فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فَسُرَّ به وأعجبه.

وروى الحديث أيضًا الطيالسي والبيهقي في منهاج النبوة، والطبري ، والحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، وحسنه الأرناؤوط. 

ان الأمة لن تنتهي حتى يكون اثنا عشر خليفة كلهم من قريش

عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ :

إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَنْقَضِي حَتَّى يَمْضِيَ فِيهِمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً . قَالَ : ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ خَفِيَ عَلَيَّ . قَالَ : فَقُلْتُ لِأَبِي : مَا قَالَ ؟ قَالَ : كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ .

رواه البخاري /7222 ومسلم واللفظ له /1821.

فقريش بها بدأ الله هذا الامر و بها سينتهي حتى يسلمها رجل منهم الى المسيح بن مريم،

اما هذه الايام التي نعيشها وما نراه من احداث جسام تمر على الامة فهي ما يقابل فترة المخاض العسير لولادة جديدة وعظيمة لآمة محمد مرة اخرى، لتسود على كل الامم فلا غرب يعتدي ولا شرق يتطاول ، وليزول كفر الامريكان والانكليز وطغيانهم و ليزول نجس المجوس الفرس ودينهم الصهيومجوسي ومليشاتهم،

ويزول معهم كل الطغاة البغاة الذين سقو الامة وشعوبها من كأس الذل والهوان، ومعهم بطانتهم و سدنة معابدهم من علماء البلاط الذين غيروا وبدلوا شريعة الله، ويزول معهم اخوان الترك وشياطينهم وكل من غير وبدل وجعل من دين الله مطية واداة ليأكل بها الدنيا و يخدع و يغرر بها الناس،

ولا حول ولا قوة الا بالله..
وصلى الله على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم..

كتبه:

أبو القاسم

يسٓ الكليدار الرضوي الحسيني الهاشمي،