السبت، 3 نوفمبر 2018

الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية على منهاج النبوة، تطرق الأبواب يا أمة الإسلام،

الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية على منهاج النبوة،

تطرق الأبواب يا أمة الإسلام،

ثم تكون خلافة على منهاج النبوة،

ذلك وعد الله ورسوله وصدق الله ورسوله،

وهي كائنة رغماً عن انوف أعداء الله و الملة المحمدية،

لأبي القاسم يس الكليدار الرضوي الحسيني الهاشمي,

الحمد لله معز الإسلام بنصره، ومذل الشرك بقهره، ومصرف الأمور بأمره، ومستدرج الكافرين بمكره، الذي قدر الأيام دولا بعدله، وجعل العاقبه للمتقين بفضله،
والصلاه والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه، وهدى الأمم بنور الله وعدله، بعد ان ارسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله،
أما بعد...
قال النبي المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن أول دينكم نبوة ورحمة وتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله جل جلاله. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله جل جلاله. ثم تكون ملكاً عاضاً، فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعه الله جل جلاله. ثم يكون ملكاً جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله جل جلاله. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة تعمل في الناس بسنة النبي، ويلقي الإسلام بجرانه في الأرض يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تذر السماء من قطر إلا صبته مدراراً. ولا تدع الأرض من نباتها وبركاتها شيئاً إلا أخرجته"رواه البزاز"..
وهذا الحديث الشريف يرفع الإلتباس ويوضح حال الخلافة الموعودة المرتقبة، حيث يعرفها المنهاج النبوي أنه: «من عمل في الناس»،
 أي سياسة وحكم وتصرف اقتصادي وعدل اجتماعي، تسير بهدي وسنة النبوة كما كانت في الاولى،
 كما تؤشر للنتائج المرجوة من اتباع منهاج النبوة، من رضى ساكن السماء وساكن الأرض عنها، أي بركة الله واجتماع كلمة الأمة.
 ويصف لنا هذه البركة ازدهارا اقتصاديا ورخاء.
 وإن من سنن الله تعالى في عباده؛
 أن لا ينتصر هذا الدين إلا على يد من ثبت على الحق وتمسك بالصراط المستقيم، ولأجل هذا قدر الله تعالى الإبتلاء على عباده ونوع في الفتن حتى تتميز الصفوف وينقى فسطاط المؤمنين،
قال الله الملك الحق:
بسم الله الرحمن الرحيم
 مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ.
قال ابن القيم:
فالناس إذا أرسل إليهم الرسل بين أمرين، إما أن يقول أحدهم؛ آمنا، وإما أن لا يقول آمنا، فليستمر على عمل السيئات، فمن قال؛ آمنا، امتحنه الرب عز وجل وتبتلاه وألبسه الابتلاء والاختبار، ليبين الصادق من الكاذب، انتهى كلامه رحمه الله.
 وهاهي الامة ومنذ عقود طوال تحيط بها الخطوب و تتعاقب عليها الفتن ..
فتنة تعقبها أخرى وتتصاعد باضطراد،
حتى يضطر كل مدع وكل من حسب نصرة الدين نزهة؛ أن يحدد موقفه بوضوح،
ولقد كانت ولا تزال سيرة النفاق هي ذاتها في عدم وضوح الموقف من الإيمان والكفران،
حيث ترى ظاهرهم مع أهل الإيمان، وفي السر يتصلون بالكفار، ليضمنوا لأنفسهم خلاصا من احتمال ظهور أهل الكفر على المؤمنين.
قال ابن القيم وهو يصف هؤلاء:
فهم واقفون بين الجمعين، ينظرون أيهم أقوى وأعز قبيلا، مذبذبين بين ذلك، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، يتربصون الدوائر بأهل السنة والقرآن،
 فإن كان لهم فتح من الله، قالوا؛ ألم نكن معكم؟!
 وإن كان لأعداء الكتاب والسنة من النصرة نصيب، قالوا؛ ألم تعلموا أن عقد الإخاء بيننا محكم وأن النسب بيننا قريب؟.
ولكن امر الله قادم فأستبشروا يا ابناء الامة بالفتح والفرج القريب بأذن الله..
وان الله اذا قضى امرا فأنما يقول له كن فيكون، و كما انه سبحانه من سيهيء له أسباب النجاح، فأنه سيهيء له الرجال الحق ليكون على يديهم تحقق الوعد الالهي..
فأعملوا واجتهدوا في مرضاة الله، وكونوا صلحاء و ربانيين،
 فعسى ان يقع عليكم الأختيار الرباني، لتكونوا من جملة عباد الله الصالحين الذين سيختارهم الله لهذه المهمة الكريمة
قال النبي المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم
تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها.
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها.
ثم تكون ملكا عاضا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها.
ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها.
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة. ثم سكت.
 رواه الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، وصححه الحافظ العراقي،.